ذات العينان البراقتان

في قرية جميلة صغير مليئة بالبساتين والازهار كانت فيها عائلات مرتبطة بعضها ومتماسكةيشاركون بعضهم في الافراح ويواسون بعضهم بالاحزان كان هناك
فتاة صغيرة جميلة ذات شعر اسود لها عينان عسليتان براقتان تدلان على براءتها الطفولية بشرتها متوسطة البياض كان اسمها امل وكان عمرها تسعة اعوام
كانت امل تعيش بين افراد اسرتها ابوها ومها واخوها مهند الذي كان يبلغ الثامنة من العمر
وفي يوم من الايام دخل على هذه القرية الجيش البريطاني فافسد البساتين وداس الزهور وهدم البيوت واصبحت هذه القرية التي كانت مملوءة بالبساتنين والزهور قد اصبحت معسكرا لهذا الجيش المحتل المغتصب وذات يوم
وفجأة اراد والد امل ومهند الجهاد مع المناضلين لتحرير بلادهم وليرجعوا هذه القرية لما كانت عليه
من جمال و روعة وذهب امام الجيش بلا خوف منه ووجه مسدسة البسيط نحو هذا الجندي وقتله وقتل الكثير من الجنود
وجاء جندي من خلفه وقتله غدرا وعندما وصل الخبر الى اسرته بكوا عليه بكاءة شديدا
وبعد عشرة اعوام اردا منهد السير على خطى والده فطلب من امه السماح له بالجهاد فرفضت لانها كانت خائفة عليه ان يغدر به الجيش كما فعل مع والده
لكنه اصر وذكرها ان هذا واجب عله وقد ذكره القرآن والسنة وهذا حق من حقوقه فلم تستطع الام الرد عليه فعانقته عناقا شديدا وسمحت له بالذهاب للجهاد في سبيل الله والوطن
فذهب بعد ان ودع دمع امه الحزين وواخته امل واهله فاخذت امل وامها بالبكاء عليه مع ابتسامة بسيطة فرحا عليه لانه يريدالشهادة كي يحرر بلاده ويشفع الاهله يوم الدين
وبعد يوم طويل حزين سمعوا عنه خبرا لكنه لم يكن خبر الشهادة
فقد كان خبرا مؤسفا لانه قد اسر في سجون الاحتلال وتوفيت الام بكااء على ابنها وزوجها
فلم يبقى سوى امل التي كانت شابة في التاسعة عشر من عمرها وعرض عليها جميع اعمامها ان تعيش معهم لكنها رفضت لانها تريد ان تبقى في البيت الذي خرج منه والدها واخوها المأسور للجهاد واللذي توفيت فيه امها
وقد ارسلت رسالة لاخوها في سجون الاحتلاللتخبره فيها ان امه ماتت بكاء عليه وعلى زوجها
لكنها لم تصل لانهم كانوا يعذبوته ويمنعونه عن الطعام والشراب
ومرة كانت امل تصلي وتدعي الله ان يخرج اخاها الذي مضى على اسره ابعة سنوات
وبعدان انتهت استجاب الله لدعاها فقد اتى الخبر الذي قال ان اخوها خرج من السجن وقد خرجت لاستقباله
عند المعبر لكن للاسف قد اغلق المعبر ورجعت امل الى البيت باكية مستاءة وجلست تصلي وتدعو في سجودها وبعد شهرين خرج اخوها من السجن وبعد ان جلس معها مدة من الزمن قرر الاستشهاد
وذهب واستشهد في سبيل الله
وبقيت امل وحيدة لا احد معها غير الله لكن كانت الابتسامة ترسم شفتيها دائما وبعد ان مر على وجود الاحتلال عشرون عاما تحررت البلاد وعادت القرية كما كانت بل واجمل وبقيت ذكرى امل واسرتها في قلوب الناس
وهذه هي قصة ذات العينان البراقتان قد انتهت.


كتابة وتاليف:
(.....)جوليان


يلا بدي ردود علشان اكتبلكوا قصص تانية هادي اصغر قصة عندي و لسة مش ممتعة قد التانيات فحبيت اكتبها لهادي الاسباب
بدي ردود تفتح النفس والا بازعل .
سلااااااااااااام